الخميس، 23 يوليو 2009

تأملات في مساء التصوّر




جرّدوا .... زمني .... من خطاياي
آلمتني الذنوب
لن اموت على عتبات السطور
كغانيةٍ........ كل ليل تموت ؛
مسّها الليلُ في وحشة الانتظار ،
لعلّ لها طارقا سوف يأتي -
فهذي المساءاتُ مسكونةٌ بالتمني -
ولكنه لن يجيء... المسافات
قاطعتْها التجاعيدُ ... الشتاء على وشك الاندثار.
لماذا ...
ينادمني الصحوُ والافتتان؟
أنا .. مثلكِ الآنَ
يارخوةً، ترتدين المساء؛
سئمتُ الفواق على وحدتي
سئمتُ التوكأ
في غابة غابة البدء البدء ِ والانتهاء؛
لماذا نغامرُ مثل الفراشات يا درّتي؟
لماذا نموت على فلتات المكان؟
أيا حالماً! قفْ .. تأمّل !
عيونَ النجوم .. لها غفوةٌ
تلفّ دياجي َ أنْ تُستباح.
أحذ ّرُ فيك التصوّر أنْ ينزوي
بزاوية البحر ... أنْ يستقي في المساء الذهولَ؛
فلا أَحدَ يشتهي برودةَ كفيك
أو يهتويك.
على سلّم ِالشوق
ينتحر الخطوُ
أذ تشرأبّ ُ المداخنُ
في مهرجان التسامي؛
ولمّا يعاقرها الليلُ
تشربهُ في امتداداتها.
هنا، تشتهين التوحّد
يا غابة َ الليل .. معْ ظلمة الهمس والطين...
في هاجسي.
سأرطن مثل الذين نجوا من شقائي
وأسمعهم يرطنون.

حسين ناصر جبر

0 التعليقات: