الخميس، 6 يناير 2011

الشهيد


يتناهى...
جبل يتعرج...
بين تموّج أصوات مائعة في البُعدٍ،
ويكوّر تاجا أبيض ً
يحمل أزمان الروح.
ينساب القلب على أجنحة الصخرٍ،
يتبسّم للنرجسٍ... للتين...
وللزنبقة الفارعة.

الأربعاء، 5 يناير 2011

العالم الذهبي


أيها العالم الذهبي
أيها الدافئ المستطاب
أفق، لنقاء الصباحات فيك .
السهول تدغدغ غاباتها،
والجبال ساحات ثلج،
و الرّبى مخمل من أريج.
أيا غابة من ندى
بحيراتها ...
ناهداتٍ تطوف
بأهدابها غفوة هامسة،
وفي شعلة الطين
نور و نار،
أيها الوهج المستديم
لشمسك
أسرج!
خيول الضحى
على وجهها غرة من رجاء .
أيا عالما مستطاب
بحارك لؤلؤة هائلة
وأصدافها
جفنك المستفيق،
وفي سرها
تودع الأمنيات .

بحر الخلوص




( الله ... مرفأ من يروم الخلد في بحر الخلوص )
إني أراني طائرا
يخضّر ريشا
لحظة الإشراق في وهج اللقاء ,
ويطير حلما
كالتسابيح المضاءة في الشفاه
ووجدتني أني ركبت الليل ...

يسكبني اشتياقي

حُزَما من الأنوار
في برق انعتاقي ,
فنسيت جوعي وانطفائي ,
ونسيت خوفي في النهار .,.
صخبَ الدروب .. لدى اختبائي ,
ونسيت ...
***
ليت ظلامتي
دفنتْ مع الماضين ,
قبل تفجر الزفرات في صدر السنين ؛
فأكون في صلب الزمان صدى
وذكرى
من زمان الأحرف الأولى على سفح البروق .
فأتيت ...
ذكّرني الحنين
إليك ... تأخذني الدموع،
يا منتهى السفر الطويل
أنخت رحلي... فيك
ينهمر السلام على السلام.

ظلال الرؤى




نجم .....
يبث سهامه في الماء....
أحلاما...
فترتعش الرؤى
وتدس في موج الدجى
صمتا، كليل الريح
يرمق أعنف الأحلام
في صمت جليل
شطآن بحر الليل
أبعد
من رؤى مجنون
يحلم خلسة في ظل موجة
من يا ترى ...
في عتمة اللاشئ
يستلقي ابتهاجا
ويسر نجواه العتيقة
ويبوح حلما
في خبايا الليل
همسا؟
من يا ترى؟
لو خاله طيفا
فذا يرديه في رؤياه ظلا
من يا ترى ؟ يتساءل المجنون
يملؤه الجوى
ويطوف عبر مسافة اللحظات
من ورق الى قلم
وفوق مفاصل الكلمات تنأى
من يا ترى
ينهار...
فوق مدافن العبرات ميتا ؟

دفتر من نحاس





(إلى السيد عبد المحسن صالح)

مسافر...
على ضفاف التشــّردٍ
يلثم أقدامًه الشارعُ
يحمل في مقلتيه الدروبً
تــًوًز ّعًها العشق
والانسياب ...
على الأرصفة.
تجمدت الدمعة النازفة
تحجّر قطر الفؤ اد حصى
والنشيج شجى


أبكمتــْه الضحايا،
وأشلاؤهم في الطريق
زادهُ الحبّ...
يُنحـــًر في دفتر من نحاس.
عيون النهار
مجاديف ساكنة في ذهول؛
نبض المدينة...أبطأ...
حتى توقف...
كل شيء توقف
ألاّهُ...
في مستباح الطريق؛
يدور بلا فلك أو مدار
هكذا.. سار دون انقطاع.

معزوفة الكمان


معزوفة الكمان


هي الهنيهات تذوب في الصدى
كأنها الأريج في جفونه
تلملمت كرية بيضاء
تفتت مع التمايل الحزين
نحو أميرات من الفردوس
يثبن في الهواء
عرائسَ...
قـــُدّت من المكنــــــون.